أنت تبسطين جناحيك في سماء العدم، تتطلعين لسفر محتوم تذوبين السكون في وحدة التفكير والليل في كف السمرة مهرة ضياء. محاصرة يا سيدتي بين قلبين في قمة التشويش عارية من أفكارك تبحثين عن راحة البال والضمير مسكون بهواجس النار منذ التكوين.
تتمردين كعادتك في الأسلوب على حضرة الأشواق بالجبروت وفي خاصرة الزمن المنسي تعلقين الآمال راية بيضاء في وجه الفاتحين.
تائه في بحر عينيك يا سيدتي و في سفري يمتد وجعك تحت الأمطار ومن الإفراط تتوجك الخرافة ملكة من دون النساء و ترسم لي تخوم معرفة الأسرار وجه النصر أتبع خطاه
فأكتشف مدن منسية أشكلها من هواك.
هي ذي الحقيقة يا سيدتي تطوقني بالذنوب وبالحروب حتى الاختناق، تبتسم الذائقة في وجهي بين ركعتين وصلاة الغائب مؤجلة إلى ما بعد الدعاء، يمزق عبير الكلمات قبل الأداء صمت المقابر بالاحتفاء والعائدون من حريق الألم يحملون لك آيات الود و الولاء ومن الجمال أنك آية أخرى لا تقوى على الانتظار كغيمة تتخلصين مثلها من أثقالك في لحظة عناق.عائد من العدم يا سيدتي وفي حقيبتي أسرار النجوم وتفاصيل العمر الباقي..