في طريق تسوده العتمة والظلام
طويل ذو مخارج لا تظام
مشيت فيه حتى أصبت من التعب والسقام
قطعت فيه طريقا لا يرام
أصبت بشيء من الهلع والخوف من قل الأنام
تجولت في الطريق والمخارج والظلام
حتى أصابني الشوك والحجر والسهام
مازلت في طريقي حتى اشتكت الأقدام
ياله من رهبة وخوف وظلام
حاولت اخرج فالمكان له اللئام
خرجت وقد تمزق قلبي بالسقام
خرجت وفرحت بالخروج من الغمام
هل ألوم نفسي أم ألوم الملام ؟؟
هل أعود لطريقي أم أركن للاستسلام
لكنني عرفت أن الزمن وحده الذي لا يسام
فآثرت البقاء وترك همي والأوهام
وبقيت في وسط العموم والازدحام
وعرفت ناساً مكثرين من الكلام
وذكرت جرحي والدموع من الحسام
وذكرت شوكاً بات يسهر مقلتي من الأوهام
ودفعت قيمة أزمناً ظل الفؤاد إلى لئام
وسمعت غيبة ذكرها جرم حرام
وسهرت ليلي حاملا هم الكلام
وبقيت أرقب أنجماً في جو يملأه الظلام
وعرفت أن جرحي لم يزل
يدميه قول لا ينام
يدميه قول ثائر
مثل البهائم والنعام